خيّب العربي آمال جماهيره بأدائه الهزيل أمام القرين الذي هزمه 21 - 18 (13 - 8) في اللقاء الذي جمعهما أمس الأول على صالة الشهيد فهد الأحمد بالدعية ضمن منافسات الجولة السادسة لدوري الدمج لكرة اليد، ورفع القرين رصيده إلى 8 نقاط، وبقي الأخضر على رصيده السابق بعشر نقاط.
القرين استغل أخطاء الأخضر
لم يحتاج القرين إلى مجهود كبير لينهي الشوط الأول لمصلحته وبفارق وصل الى خمسة اهداف امام العربي، الذي كان مستسلما بهذا الشوط بطريقة غير متوقعة، وبدا القرين بمستوى اكبر بكثير من خصمه، ابتداء من دفاعه المنظم 3 - 3، حيث قام الثلاثي يعقوب اسيري ومحمد الصانع وصالح الموسوي بإيقاف ثلاثي الخط الخلفي ومنعه من ايصال الكرة للاعبي الخط الامامي، الذين كانوا تحت رقابة لصيقة من عبدالعزيز يالوس (فيصل صيوان) فيصل واصل، وهذا ساعد الحارس مهدي خان في ان يتكفل بإبعاد العديد من التصويبات المحققة مع أداء هجومي جيد بقيادة صانع الألعاب مطلق الدوسري وتألق كبير لصالح الموسوي، الذي شغل منطقة الدفاع العرباوية بتحركاته على الأمتار التسعة مع تصويباته القوية وابرز ما في الشوط هو استغلال القرين لاخطاء العربي الهجومية، التي تكاد لا تحصى عبر الهجوم المعاكس السريع عبر اسيري ومحمد الصانع، ليتقدّم الفريق بفارق 7 اهداف 13 - 6.
واصل القرين الشوط الثاني بالمستوى نفسه، ومنح تعرض لاعبيه الى الايقاف الفرصة للاخضر لتقليص الفارق وتراجع ادائه الهجومي لاطمئنان لاعبيه على النتيجة من جهة، وبعد أن لعب العربي بدفاع 4 - 2، واعتمد على الحلول الفردية، التي لم تجد نفعا بالنهاية للخبرة التي يتمتع بها لاعبوه الذين اعتمدوا على اخطاء خصمهم البدائية .
العربي من دون أنياب
خيّب العربي آمال جماهيره بأدائه الهزيل، وبدا من دون انياب هجومية ووضح ضعف لياقة لاعبيه البدنية على الاداء مع عدم الانسجام، اذ كثرت تمريراتهم الخاطئة وبصورة مبالغ بها، وكأن اللاعبين يلعبون للمرة الاولى بعضهم مع بعض، وهذا دليل عدد الالتزام بالتدريبات اليومية، كما لم يجد الفريق حلولا هجومية في اختراق الدفاع المتقدم 3 - 3، وكأنه لم يسبق له أن تدرب على مثل هذا الدفاع من قبل.
ونشط العربي في بداية الشوط الثاني، وبدا الحماس على لاعبيه الذين لعبوا قرابة ربع الساعة، وقلصوا الفارق الى ثلاثة اهداف، ولكن عامل اللياقة البدنية انعكس على ادائهم ليعود سيناريو التمريرات الخاطئة والتصويبات الطائشة قبل ان يقلص الفارق مع نهاية اللقاء، وكان بالإمكان ان يقدم الفريق افضل من ذلك بكثير، اذا ما التزم لاعبوه بالتدريبات اليومية، الذين بدا غالبيتهم بعيدين عن مستواهم و استثمار قدراتهم وتوظيفها لمصلحة الاداء الجماعي، وليس للعب الفردي، الذي كان السمة الواضحة على الفريق.
|