الجماهير تنتظر منها الكثير... والمسؤولون أدوا ما عليهم تحدٍ كبير يواجه أندية القادسية والعربي والكويت لكرة السلة، لمشاركة الأصفر والأخضر في البطولة الخليجية، والأبيض في البطولة العربية.
تدخل فرق القادسية والعربي والكويت لكرة السلة اختباراً حقيقياً، بمشاركة القادسية والعربي في بطولة الاندية الخليجية، التي يستضيفها نادي الريان القطري في الفترة من 24 الى 30 ابريل الجاري، ومشاركة الكويت في البطولة العربية، التي تقام في الاردن في الفترة من 23 ابريل الى الخامس من مايو المقبل، فهل الاندية الثلاثة قادرة على تحقيق انجاز يحسب لها وللسلة الكويتية في البطولات أم ان مشاركتها تأتي لمجرد الوجود فقط ليس الا؟... «الجريدة» تلقي الضوء على القادسية والعربي والكويت لمعرفة مدى جاهزيتها للبطولتين.
إعداد رائع
حقق نادي القادسية لقب البطولة قبل الماضية، ثم حقق في البطولة الماضية المركز الثالث، ويسعى بني قادس الى تأكيد جدارتهم في هذه التظاهرة الخليجية، لاسيما ان خبراء اللعبة دائماً ما يعتبرون الاصفر من الاندية الكبيرة في البطولة، ودعم الفريق صفوفه لخوض منافسات هذه البطولة، بنجم منتخبنا الوطني، ونادي الجهراء عبدالعزيز ضاري صاحب التحركات الرائعة تحت السلة، بالاضافة الى نجم المنتخب السعودي ونادي القادسية احمد سمنتر، ولكن يفتقد الاصفر بشدة نجمه عبدالله الصراف الذي لم يتعاف بعد من اصابته بقطع في الرباط الصليبي للركبة، بالاضافة الى زميله صقر عبدالرضا صانع الالعاب وصاحب الرميات الثلاثية القاتلة، ورغم تأكيد مدير اللعبة بنادي القادسية عدنان عبداللطيف أن الاصفر ذاهب للمنافسة على اللقب، وليس لمجرد المشاركة، بيد ان هناك توقعات بعدم ظهور الفريق بغير مستواه المعروف عنه، وهو ما يجب ان يضعه لاعبو القادسية في اعتبارهم لتأكيد مثل هذه الاقاويل، خصوصاً ان البطولة الخليجية جاءت في وقت مثالي للفريق الذي سيستضيف بطولة الاندية الآسيوية، في الفترة من 8 الى 16 مايو المقبل، لهذا تُعد البطولة الخليجية بمنزلة اعداد واحتكاك رائعين للبطولة الاسيوية التي لن ترضى جماهير الاصفر بغير لقبها.
الوافد الجديد
النادي العربي هو الوافد الجديد للبطولات الخارجية، فبطولة الاندية الخليجية هي المشاركة الخارجية الاولى له منذ فترة طويلة، لذلك يفتقد الأخضر خبرة البطولات الخارجية، وهذا يقلل من حظوظ الفريق في المنافسة على لقب البطولة، وان كان المستقبل يؤكد ان ما هو قادم لقلعة البطولات سيكون الافضل، بإذن الله، لاسيما ان معدل أعمار لاعبي العربي يتراوح من 18 الى 20 سنة، ولا شك ان استعانته بخدمات لاعبي الجهراء نايف العندلي والساحل صالح يوسف سيضيف قوة كبيرة الى الفريق، لما يمتلكه اللاعبان من خبرات، كما يبحث العربي عن محترف آخر للمشاركة في البطولة، ويبدو ان العربي سيحصد مكاسب الفوز بكأس اتحاد السلة لهذا الموسم، بالمشاركة في البطولة العربية للاندية بعد المقبلة، وهو ما يثقل خبرات الفريق في البطولات الخارجية.
إنجاز عربي
قدم نادي الكويت افضل المستويات حتى الآن في البطولات المحلية، نظراً الى اكتظاظ صفوفه بلاعبين اكفاء، ووجود البديل الذي لا يقل مستواه عن مستوى اللاعب الاساسي، بالاضافة الى محترفيه الاميركيين اندريه بيتس وايرا كلارك، وهما يمنحان الابيض قوة لا يمكن اغفالها، نظراً الى امكاناتهما الهائلة، بالاضافة الى المحترف الاميركي هيرم لوفر، الذي تعاقد مع الفريق أخيرا، بالاضافة الى الاستعانة باللاعبين المحليين محمد المطيري (الجهراء) واحمد فالح (الساحل) واحمد صفر (اليرموك)، وعلى الرغم من مشاركة الابيض في المجموعة الحديدية، والتي تضم الحكمة (اللبناني) والاتحاد السكندري (المصري) والسيب (العماني)، فإن جماهير النادي تمني انفسها بتحقيق اللقب الاول للعميد في هذه البطولة، بعد ان حقق الابيض لقب بطولة الاندية الخليجية عام 2003، وما يزيد من طموحات وآمال الجماهير البيضاء من تحقيق لقب البطولة الحالية هو وصول الكويت الى دور الاربعة في النسختين الماضيتين، هذا غير ان استعانة الفريق تضيف دعما قويا الى صفوفه، ولهذه الظروف يعتبر الابيض الفريق الاوفر حظا من الفرق الكويتية في تحقيق انجاز للسلة الكويتية على المستوى العربي، في ظل غياب هذه البطولة عن الاندية الكويتية.
المعسكرات الخارجية
ومما يؤكد اهتمام مسؤولي الاندية الثلاثة بالمشاركات الخارجية هو اقامة المعسكرات الخارجية للاستعداد بشكل جدي، حيث يقيم القادسية معسكراً في الاردن، بينما يقيم العربي معسكره في البوسنة، والكويت في تركيا، وهذا يلقي بمسؤولية ضخمة على عاتق لاعبي الاندية الثلاثة، ومما يزيد من مسؤولية لاعبي الاندية الثلاثة هو عدم تقصير المسؤولين معهم.
جريدة الجريدة
|