اليسار الداخلي
اليمين الداخلي

السبت 27 أكتوبر 2007 09:00 مساءً,

 

كتب :     

المشاهدات : 811

 
   

تتجه أنظار عشاق الكرة في الساعة 7:30 من مساء اليوم إلى ستاد صباح السالم، الذي يحتضن لقاء الكبيرين العربي والقادسية، ضمن الجولة السادسة من مباريات الدوري الممتاز، وعندما يلعب الكبيران يختلف كل شيء، فالكرة تصبح أكثر جاذبية، والملعب يمتلئ بالحياة،
والجماهير تتوافد بطريقة مختلفة، واللاعبون يستعدون نفسياً لهذه المباراة بطريقة مختلفة، فهي بطولة خاصة، والفوز بها له نشوة مميزة، وطعم آخر يختلف عن الفوز في أي مباراة أخرى بغض النظر عن حسابات النقاط وموقف الفريقين على سلم الترتيب. يستطيع اتحاد الكرة تأجيل لقاء من دون مبرر أو اتخاذ قرار مثير للجدل في احدى مسابقاته، أو التخبط في تعيين اجهزته الفنية والادارية او ينسى مسؤولوه موعد آخر يوم للتسجيل في بطولة خارجية، أو يعيد طباعة جدول المباريات بعد يوم واحد من اصداره، ويمكنه ايضا فعل العجب العجاب ويمكن ان يفعل غير ذلك ويغفر له الناس الخطأ لكن يجب ان يدرك ان لقاء العربي والقادسية «غير» وغير مسموح الزلة في هذا اللقاء بالذات وعليه ان يتعامل معه على انه اكثر من مباراة، انه تقليد كويتي وجزء من التراث الرياضي يفخر به عشاق المستديرة كما تفخر انجلترا بلعب مان يونايتد مباراة مع ليفربول وهو لدى جمهور الكرة بمثابة «دربي» مدينة ميلانو الايطالية بين ميلان وانتر و«كلاسيكو» اسبانيا بين ريال مدريد وبرشلونة و«سوبر كلاسيكو» الارجنتين بين ريفر بليت وبوكا جونيورز . الا يعرف اتحاد الكرة ان جمهور الكرة في الكويت يضع العربي والقادسية في كفة وبقية اندية العالم في كفة؟، الا يشعر ان الكرة في الكويت ستفقد استدارتها اذا لم يكن الاخضر والاصفر حاضرين في الموسم ؟ الا يتفق اتحاد الكرة مع السواد الاعظم من الجمهور على ان اللعبة تكون «حلوة» فقط اذا لعب القادسية مع العربي وان لا كرة بعد العربي والقادسية . ثم هل يعلم مسؤولو الكرة ان جمهور العربي يغضب اذا كتبت الصحف «القادسية يواجه العربي» لانه يريد اسم الاخضر اولا، والحال اكثر صعوبة مع جمهور القادسية لانه يطلب دائما اسم الاصفر في بداية السطر ولا تسبقه كلمة في العنوان. عندما يتعامل اتحاد الكرة مع لقاء العربي كانه لقاء فريقين عاديين فهذا يدل على ان اعضاء الاتحاد لا يشعرون بالكرة ولا يعرفون مشاعر الجمهور لان الاتحاد لم يقرر حتى ساعة متأخرة من يوم امس مصير اللقاء خصوصا ان ادارة العربي طلبت تأجيل اللقاء لان الفريق بحاجة لجهود لاعبيه قبل لقاء اتحاد العاصمة الجزائري ضمن دوري ابطال العرب فيما لم يرد الاتحاد على الطلب وظل محتفظا بحق الرد حتى مساء امس. ولا يشير تصرف الاتحاد الى انه يعطي اللقاء الكبير حقه، فلقاء يجمع القادسية والعربي يجب ان يكون له التحضير على أعلى مستوى فهو بحاجة لتغطية اعلامية واجراءات امنية وتجهيزات لملعبه توازي تاريخه ويجب ان تكون للاتحاد طقوسه قبل اقامته بمدة كافية لادخال الجماهير في اجوائه لان المشجع القدساوي والعرباوي كان يحسب سابقا حسابه مبكرا وقبل اسبوع ليبرمج يومه مع المباراة. اذا لعب القادسية مع العربي فان الحدث ليس عاديا واذا تعامل معه اتحاد الكرة على انه حدث كبقية احداث الموسم فانه مخطئ ويستحق عقاب الجمهور. الموقعة الكبرى وتأمل جماهير الأخضر والأصفر التي ستملأ جنبات الستاد أن تشاهد متعة كروية، ومباراة كبيرة تليق بالفريقين، لكنها مستعدة للتنازل عن تلك المتعة في سبيل تحقيق الفوز واقتناص نقاط المباراة الثلاث، وربما يكون هذا هو تفكير مدربي الفريقين البرتغالي فرناندو راشاو ومواطنه جوزيه غاريدو، فهما يعلمان تماماً ان الخسارة في مباراة الليلة، ليست كالخسارة في أي مباراة اخرى من مباريات الدوري، رغم أن موقف كل فريق يختلف عن الآخر، فالقادسية يمتلك 11 نقطة من 5 مباريات ويحتل المركز الثاني بفارق نقطة واحدة عن كاظمة المتصدر، في حين لم يجمع العربي المضيف أكثر من 4 نقاط من 3 مباريات، بعد غيابه عن الجولة السابقة، وتأجيل مباراته مع النصر في الجولة الرابعة، ويحتل حالياً المركز السادس وهو بالطبع لا يرضي طموح الفريق الذي يقدم عروضاً جيدة في مسابقة دوري أبطال العرب، وتنتظره مواجهة قوية مع إتحاد العاصمة في الجزائر في 6 نوفمبر المقبل بعد فوزه في لقاء الذهاب 3ـ2. ويعول المدرب راشاو كثيراً على خط هجومه المتألق بوجود السوري فراس خطيب، والبحريني اسماعيل عبداللطيف، وخالد خلف بالإضافة إلى قائد الفريق خالد عبدالقدوس، وربما يلجأ راشاو لاشراك البرتغالي دبينا ومنحه الفرصة الأخيرة لاثبات وجوده، في ظل غياب مساعد عبدالله الموقوف، أو قد يشرك العماني طلال خلفان في خط الدفاع بجوار حسين الغريب وأحمد عبدالغفور، على ان يشغل مركز الظهيرين علي مقصيد في الجهة اليسرى، وفهد فرحان في الجهة اليمنى. من جانبه يأمل الأصفر الذي استعاد نغمة الفوز في مباراته الأخيرة أمام النصر، بعد تعادلين مع السالمية والكويت على التوالي، ان يواصل انتصاراته ليلحق بكاظمة المتصدر ويبتعد عن الكويت المتربص بهما، خصوصاً بعد عودة المصابين العاجي كيتا والصربي جوفاتسيك ميلادين وضاري سعيد والحارس نواف الخالدي، وقد يواجه مدرب الفريق بعض الحيرة في اختيار خط المقدمة لوجود 4 مهاجمين جاهزين، لكنه ربما يلجأ إلى اشراك بدر المطوع خلف المهاجمين كما حدث في المباراة السابقة أمام النصر، على ان يكون حمد العنزي وأحمد عجب مهاجمين صريحين، لكن ذلك يجبره على الاستغناء عن أحد رباعي الوسط كيتا وميلادين وطلال يوسف وصالح الشيخ، لكنه لن يكون قلقاً على مرماه بعد عودة حارسه الأساسي نواف الخالدي. والتقى الفريقان في الموسم الماضي في 4 مناسبات، فاز القادسية في القسم الأول من الدوري 3ـ1، والقسم الثاني 2ـ1، في حين فاز العربي مرتين في بطولة الخرافي 3ـ1 في الدور الاول، و1ـ0 في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع. النهار
 



التعليقات

لا يوجد تعليقات


إضافة تعليق

 الاسم
 عنوان التعليق
 البريد الالكترونى

 التعليق

 كود التأكيد