اليسار الداخلي
اليمين الداخلي

الخميس 30 يناير 2014 09:57 صباحاً,

 

كتب : صلاح عبدالله     المصدر : القبس

المشاهدات : 1640

 
   


نعم.. العربي أخطأ مرتين و«المؤمن لا يُلدغ من جحر مرتين».

لقد أخطأ العربي عندما وافق على خوض المباراة النهائية مع القادسية في نهائي كأس سمو ولي العهد بحكام محليين، وهو الذي لُدغ لا مرة ولا مرتين ولا ثلاثا، وكان آخرها نهائي العام الماضي في كأس سمو ولي العهد، وفي قبل النهائي كأس سمو أمير البلاد، ومع القادسية أيضا.

ومثلما قال أمين السر عبدالرزاق المضف «لقد بُحّ صوتنا ونحن نطالب بحكام أجانب في النهائي، ومع ذلك أصرّ الاتحاد على موقفه، وضرب بكل المطالب عرض الحائط»، وهنا كان لا بد للعربي من أن يحسم موقفه بالانسحاب، لا من باب التفكير بالهزيمة الحتمية، وإنما تقديرا واحتراما لمكانة الكأس الغالية، ولشرف الحضور الكبير لسمو ولي العهد وللنأي بمباراة ستكون أقرب إلى المهزلة التحكيمية كالتي حدثت.

أما الخطأ الثاني الذي ارتُكب، فهو عدم الانسحاب من المباراة عقب ركلة الجزاء الخيالية، في الوقت الذي كانت فيه كل المؤشرات التحكيمية تدل على رغبة الحكم بإهداء الكأس للقادسية بعد إلغائه هدفاً صحيحاً للعربي، وجملة الإنذارات التي وجهها إلى لاعبي الأخير من دون وجه حق، وقد بدأها من أول دقيقتين، إلى جانب حالة الطرد، في حين غض النظر نهائيا عن توجيه أي انذار للاعبي القادسية، إلى أن حاول ذر الرماد في العيون بعد منتصف الشوط الثاني، بتقديم انذارات خجولة مع تغاضٍ كامل عن أية حالة طرد مستحَقة.

وكان الانسحاب مفترَضاً أيضا حتى لا تتكالب وتتصاعد الأمور والأحداث، ولكي تكون سابقة ووصمة عار في جبين لجنة الحكام بالاتحاد عندما تغاضت عن كل المطالب والإلحاحات، بل وأوكلت المباراة إلى حكم افتقد كل امكانات التحكيم، وحتى يدرك الاتحاد أن العربي نادٍ له هيبته ومكانته وحضوره الجماهيري الكبير، ومن لا يحترمه لا يستحق أن يُحتَرم.

ويبقى أخيرا أن أشير إلى أن المهزلة التي حدثت في المباراة لم تظلم العربي فقط، وإنما حتى القادسية، وهو الفريق الكبير المتميز الذي ليس بحاجة إلى هبات وتحيّز الحكام، إلا أن نتائجه أصبحت كلها محل شك وريبة، ولعل ما حدث في مباراته الأخيرة مع السالمية في الدوري، وما قبل نهائي سمو ولي العهد مع النصر لخير دليل على ذلك, وكم كان من المستغرب فعلا أن يصف رئيس نادي القادسية بالأخطاء الفادحة التي حدثت بالنهائي بالأخطاء العادية، ولا أعرف لماذا لا تحدث هذه الأخطاء العادية على حد تفسيره ضد فريق ناديه، وما مصير الحكام لو حدثت؟!




 


التعليقات

لا يوجد تعليقات


إضافة تعليق

 الاسم
 عنوان التعليق
 البريد الالكترونى

 التعليق

 كود التأكيد