اليسار الداخلي
اليمين الداخلي

الثلاثاء 28 يناير 2014 09:07 صباحاً,

 

كتب : هاني سيف الدين      المصدر : الرأي

المشاهدات : 1569

 
   


اتفق كل من شيخ المعلقين خالد الحربان والزميل مطلق نصار، والزميل فيصل القناعي أمين سر جمعية الصحافيين الكويتية رئيس الاتحاد الآسيوي للصحافة الرياضية إلى ان الإعلام الرياضي في تدهور وان الرياضة بصفة عامة تعاني من المشاكل كحال بقية الأمور الأخرى في البلد، وان الصراعات الرياضية أثرت سلباً على الوضع الرياضي.



جاء ذلك خلال الندوة الرياضية التي أقيمت أول أمس بقاعة مسرح المرحوم أحمد سليمان الرومي بالنادي العربي الرياضي وادارها حسين مقصيد رئيس الاتحاد الكويتي للاسكواش سابقا، بحضور لفيف من محبي النادي العربي.



في البداية تحدث شيخ المعلقين خالد الحربان عن تجربته في العمل في أوربت وابتعاده عن الكويت لسنوات ومدى التطور في الإعلام العربي والخليجي، وعن صدمته فور عودته إلى البلاد عام 2007، حيث انصدم للحال التي وصل اليها الإعلام الرياضي والرياضة بصورة عامة.



واستغرب من تجاهل تلفزيون الدولة من عدم نقل مبارايات المنتخب الكويتي تحت 22 سنة في بطولتي قطر وعمان، موضحاً انه في السابق كانت الكويت تنقل مبارايات كأس انكلترا وكأس العالم.



واضاف الحربان بأنه كان من المحظوظين بالعمل في المجال الإعلامي عن طريق التعليق على المبارايات وتقديم البرامج، بالاضافة إلى مرافقة المنتخب في كأس الخليج و كما انه سافر من قبل مع العربي في بطولة خارجية.



وأوضح انه في السابق كانت الدول الخليجية يأتون إلى حدود الكويت من أجل الاستماع إلى إذاعة الكويت، إلا انه عندما يذهب إلى الدول الخليجية المجاورة يغضب من عدم متابعتهم للقنوات التلفزونية الكويتية على عكس السابق، مشيراً إلى ان الإعلام في المنطقة الخليجية تطور بصورة ملحوظة في الوقت الذي تراجعت فيه الكويت كثيراً.



دور الصحافة



من جانبه، أكد فيصل القناعي امين سر جمعية الصحافيين إلى انه بعد العمل الإعلامي في عام 1971 على يد اساتذه مخضرمين، ولا يزال يعمل في المجال الصحافي، بالاضافة إلى تقلده للعديد من المناصب الآسيوية والعالمية في مجال الصحافة الرياضية.



واشار القناعي إلى ان الحكومة ليست مقتنعة بدور الصحافة ولا تريد تطوير العمل الإعلامي كما هو الحال في كافة المجالات، واكبر دليل على ذلك هو عدم نقل مبارايات المنتخب الكويتي لكرة القدم «الأزرق» واخيرا مباراة الكويت مع اليابان الأخيرة في البطولة الآسيوية لكرة اليد.



وأوضح امين سر جمعية الصحافيين إلى انه تعلم هو وجيله من الإعلاميين الصحافة عن طريق النزول إلى الملاعب والسفر مع المنتخبات والاندية والمعسكرات الخارجية، موجها انتقاده إلى الاندية والاتحادات واللجنة الاولمبية لقيامهم بتعميم الاخبار على الصحف، لما كان له اثر كبير على تدهور العمل الإعلامي، واصبح الان الصحافي ناقلاً للخبر وليس هو مصدر الخبر.



وأشار إلى انه من الصعب على جمعية الصحافيين ان ترسل ممثلاً لكل جريدة الآن لتغطية اي بطولة خارجية، حيث كان في السابق خمس جرائد فقط اما الان فوصل العدد إلى 15 جريدة، واصبح الأمر مكلفاً جدا وميزانية الجمعية ضعيفة وتعاني من الافلاس.



واشار إلى انه يتقاضى بدل سفر في اليوم الواحد 23 دينارا أثناء المهمات الخارجية في المقابل يتقاضى أي صحافي في الدول الاخرى 220 دولارا يومياً، وطالب بزيادة الميزانية الخاصة بجمعية الصحافيين.



وبين فيصل القناعي ان الإعلام إذا استمر على هذه الحالة فسنظل في مؤخرة الركب بين بقية الدول الخليجية.



وأكد ان الكويت تتميز عن بقية الدول الخليجية والعربية الاخرى بوجود حرية التعبير عن الرأي، فمن حق أي صحافي ان يوجه انتقاده إلى اي شيخ او مسؤول وهذا الامر لا يوجد في بقية الدول الاخرى، مشيراً إلى ان الصحافة الكويتية في مجملها هي الأقوى في المنطقة.



الصراعات الرياضية



من جانبه، أشاد الزميل مطلق نصار باهتمام النادي العربي بالجانب الثقافي والاجتماعي بجانب العمل الرياضي، ووجه شكره إلى حسين مقصيد على توجيه الدعوة له واتاحة الفرصة له للحديث عن قضية الإعلام الرياضي.



وأكد نصار ان الشهيد فهد الاحمد كان له دور كبير في عملية تطوير الصحافة الرياضية، حيث كان محباً للإعلاميين وكان يتابعهم ويسأل عنهم، ويجتمع معهم على الدوام في مقر الاتحاد الكويتي لكرة القدم.



واشار إلى انه قام بتغطية العديد من البطولات في كافة الالعاب وعلى سبيل المثال المبارزة والمعاقين وكان يحضر إلى المبارايات، موضحاً ان العاملين في المجال الرياضي سابقا كانوا نخبة مميزة اصحاب خبرة ومتمرسين في العمل الصحافي.



وبين مطلق نصار إلى انه في السابق كان الصحافي يبحث عن الخبر اما الان فهو مجرد ناقل للخبر الصحافي، مشيراً إلى ان الصراعات في المجال الرياضي أثرت بصورة كبيرة على العمل الصحافي.



واكد ان الصحافي في العصر الماضي كان ينزل إلى الملاعب ويذهب إلى الاتحادات والاندية بحثاً عن الاخبار، أما الآن فيستطيع أي صحافي ان يكتب مباراة من التلفزيون، والسبب في ذلك هو قيام الاتحادات والأندية واللجنة الاولمبية بتعميم الاخبار على الصحف، حتى وصل الأمر ان الاندية والاتحادات أصبحت ترسل إلى الصحف نتائج المبارايات ليتقلص دور الصحافي ويتراجع مستواه.



واستغرب مطلق نصار من بعض الصحف التي تبدأ صفحاتها الرياضية بالاخبار العالمية وتضع الاخبار المحلية في الصفحات الأخيرة، مشيرا إلى أنه في السابق كان الخبر المحلي هو الطاغي على الصفحات الرياضية.



وانتقد جمعية الصحافيين في تعميم رسالة موحدة إلى جميع الصحف، وعدم تمكن الصحف من ارسال موفد لها في كل البطولات الخارجية.



وقال اننا نحتاج إلى ثورة حقيقة في البلد حتى ننهض في كافة المجالات، فالحكومة لا تقتنع بالرياضة ولا تشجعها، وحمل اعضاء مجلس الامة المسؤولية في ما وصلت إليه الرياضة الآن، وأشار إلى ان قانون الاستثمار استفاد منه ناديان فقط أما البقية فيعاني من قلة الموارد.



وأكد ان الإعلام المسموع يتفوق على الإعلام المكتوب والمرئي، والان نجد برامج جيدة في الاذاعة، خصوصاً في الفترة التي تولى فيها الشيخ سلمان الحمود الصباح وزارة الإعلام.



النقل التلفزيوني



من جانبه، عبر صقر السويدان خلال الندوة عن استغرابه من الحالة التي وصلت اليها الرياضة الكويتية، وتساءل عن عدم قيام التلفزيون الكويتي بنقل مبارايات المنتخب الكويتي تحت 22 سنة.



وأضاف انه ارسل رسالة إلى سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك والشيخ سلمان الحمود وزير الإعلام، وعلى الفور اتصل به وزير الإعلام من خارج الكويت وطلب منه اعطاءه مهلة ثلاثة ايام من أجل قيام تلفزيون الكويت بنقل مبارايات الدوري المحلي، وبالفعل وعد الوزير وأوفى بوعده.



تكريم الزميل الوهيدي



وألقى الزميل الإعلامي السيد الوهيدي كلمة خلال الندوة بمناسبة قرب رحيله عن الكويت ومغادرته إلى مصر بعد قضائه نحو 48 عاما في الكويت، حيث اكد الوهيدي انه سعيد بالتواجد في النادي العربي وسعيد بتكريمه من قبل مجلس إدارة النادي.



وأوضح انه جاء إلى الكويت 23 سبتمبر 1965 وانضم إلى العربي عن طريق الحارس الكبير حسني شعراوي، وبدأ حياته مدرساَ حتى قابل الشهيد فهد الأحمد واشاد بموهبته الصحافية وطالبه بالاتجاه نحو عالم الصحافة، واستمر في هذا المجال إلى يومنا هذا.



وفي الختام قام حسين معرفي بتقديم درع تذكارية إلى السيد الوهيدي، فيما قام عبدالعزيز عاشور نائب رئيس النادي العربي واحمد العمران أمين صندوق النادي بتكريم كل من الحربان ونصار والقناعي.




 


التعليقات

لا يوجد تعليقات


إضافة تعليق

 الاسم
 عنوان التعليق
 البريد الالكترونى

 التعليق

 كود التأكيد