تتحدد الليلة «هوية سعيدي الحظ»، اللذين سيتشرفان ببلوغ المباراة النهائية والمنافسة على لقب كأس سمو ولي العهد لكرة القدم، فيلتقي العربي مع ضيفه الكويت على استاد صباح السالم في مواجهة قمة ساخنة، والنصر مع ضيفه القادسية حامل اللقب على استاد علي صباح السالم ضمن جولة اياب الدور قبل النهائي.
وفي حين تقام المباراة الاولى في الساعة الثامنة مساء اليوم، فإن الاخرى ستجري في الساعة الخامسة والنصف مساء.
وكان الكويت والعربي تعادلا 1/1، في حين فاز القادسية على النصر 1/2 بصعوبة ذهابا.
يذكر ان المباراة النهائية تقام في 28 يناير المقبل.
العربي x الكويت
تتوجه الانظار الى هذه القمة في ظل التنافس القوي والتقليدي بين طرفيها باعتبار ان مواجهاتهما عادة ما تحفل بالندية، خصوصا انهما عريقان، حيث ان الكويت هو بطل كأس الاتحاد الاسيوي في الموسمين الماضيين وبطل الدوري المحلي والمتصدر الحالي، والعربي هو اكثر الفرق المحلية تتويجا بالالقاب.
وسبق للعربي ان فاز بلقب الكأس 6 مقابل 5 مرات للكويت.
ويدخل «الابيض» المباراة بعد ان استعاد توازنه الجمعة الماضي جراء انتصار على مضيفه الصليبخات 3/صفر في دوري فيفا، وعزز فارق صدارته في المسابقة عن ملاحقه المباشر القادسية.
وفضل الروماني ايون مارين، مدرب الكويت، عدم اشراك عدد من لاعبيه الاساسيين في المباراة امام الصليبخات، سعيا لادخار جهودهم لمباراة العربي، وفي مقدمتهم البرازيلي روجيريو، حسين حاكم، فهد عوض، عبد الهادي خميس وحارس المرمى مصعب الكندري. وعاد فهد العنزي الى صفوف الكويت بعد غياب طويل عن الملاعب بسبب الاصابة.
وما يقلق «الابيض» هو الهبوط في اداء لاعبيه في الفترة الاخيرة مما كلفه بعض النقاط في دوري فيفا، ونتائج وعروض باهتة، ومنها لقاء الذهاب الماضي امام العربي.
وبدأت مشاركة الكويت في كأس سمو ولي العهد ابتداء من الدور ربع النهائي، فخسر ذهابا امام الجهراء صفر/2، قبل ان يرد له الدين بالنتيجة نفسها ايابا ويتجاوزه بركلات الترجيح 3/5.
في المقابل، يدخل العربي الى المباراة قادما من فوز على اليرموك 2/صفر في دوري فيفا، حيث يملك 23 نقطة في المركز الرابع، وهو بدأ مشاركته في الكأس من ربع النهائي ايضا، فتعادل مع السالمية 1/1 ذهابا قبل ان يهزمه 3/صفر ايابا.
ويسعى «الاخضر» الى التأهل، باعتبار انه يملك افضلية اللعب على ارضه الليلة، حيث يكفيه التعادل السلبي لبلوغ النهائي.
النصر x القادسية
يعتبر القادسية مرشحاً لتجاوز مضيفه، بيد انه يدرك أن الخسارة صفر/1 تعني خروجه من المسابقة خالي الوفاض، علما انه يدخل المواجهة بمعنويات مهزوزة اثر تعادله مع ضيفه كاظمة 1/1 السبت الماضي في الدوري، حيث يشغل المركز الثاني متخلفا بفارق ثلاث نقاط عن الكويت.
والقادسية هو حامل الرقم القياسي في عدد مرات التتويج في المسابقة برصيد 7 القاب.
وتستمر معاناة «الاصفر» جراء الغيابات في صفوف لاعبيه بداعي الاصابة، ومنهم مساعد ندا وحمد أمان ونواف المطيري وحمد العنزي.
وتشهد صفوف «الملكي» حالياً تألقاً لافتاً من جانب سيف الحشان، الى جانب الهداف السوري عمر السومة والعاجي ابراهيما كيتا، والبرازيلي ميشال سمبليسيو الذي بدأ المدرب بالاعتماد عليه بصورة اكبر من ذي قبل.
في المقابل، يدخل النصر الى المباراة بمعنويات مرتفعة للغاية، بعد فوزه الساحق على مضيفه الفحيحيل 3/صفر السبت الماضي في الدوري، حيث يشغل المركز السابع برصيد 18 نقطة. ويمني مدربه البرتغالي جوزيه غاريدو النفس بمفاجأة القادسية وبلوغ النهائي، معتمدا على خدمات عدد من اللاعبين، وفي مقدمتهم الدولي العماني اسماعيل العجمي، وهو يأمل بتحقيق انجاز رائع لو بلغ النهائي.
يذكر ان القادسية والنصر لم يخوضا المراحل الثلاث الاولى من المسابقة، نظرا لاحتلالهما مركزين متقدمين في دوري الموسم الماضي، وذلك بحسب النظام الجديد المتبع من قبل الاتحاد المحلي فيما يخص البطولة.
بدأ الفريقان مشوارهما من الدور ربع النهائي، حيث فاز القادسية على الصليبخات 2/صفر و4/صفر ذهابا وايابا على التوالي، فيما تعادل النصر مع ضيفه الفحيحيل 3/3 ذهابا، قبل ان يهزمه في عقر داره 2/صفر ايابا.
