اليسار الداخلي
اليمين الداخلي

الأحد 08 ديسمبر 2013 10:33 صباحاً,

 

كتب :      المصدر : الأنباء

المشاهدات : 1246

 
   


عبر صقر السودان عضو اللجنة الأولمبية الأسبق وأحد رواد الجيل المؤسس للنادي العربي الرياضي عن عتبه على اتحاد كرة القدم لالتزامه الصمت حتى الآن إزاء تفشي ظاهرة العنف واللجوء إلى الشجار من قبل بعض لاعبي الأندية خلال مباريات الدوري أو الكأس أو عقب انتهاء كل مباراة وانتقال عدوى هذه الظاهرة الغريبة على الكويت والحركة الرياضية والتي تسببت بإدخال بعض اللاعبين المصابين إلى المستشفيات والقسم الآخر إلى المخافر، إلى بعض حكام الكرة الذين يفترض أن يكونوا أبعد الناس عن الإصابة بهذا المرض المعيب.


وقال السودان في تصريح صحافي ان أحداث مباريات النادي العربي من نادي كاظمة والنادي العربي مع نادي النصر بمثابة إساءة بالغة للسمعة الطيبة التي عرف بها الوسط الرياضي في الكويت منذ تأسيس الأندية الرياضية وبدء مسابقات الدوري وكأسي الأمير وولي العهد ومباريات التصفيات الإقليمية والعربية والقارية والسجل العطر الذي استحقته الكويت من خلال ترفع رياضييها عن الانجراف في موجات العنف والإساءات بكل أشكالها.



وأكد أن الرياضة الكويتية كانت ويجب أن تظل قدوة وان المكانة الطيبة التي تحتلها الكويت في جميع الألعاب وخاصة فيما يتعلق بكرة القدم التي تعد عروس الألعاب الجماهيرية لم تتحقق بالمصادفة ولا بالواسطة سواء على مستوى لاعبي الأندية أو المنتخبات الوطنية وأن هذه المكانة المرموقة لم تتحقق بين يوم وليلة وبالتالي لا يجب التزام الصمت إزاء الخطر الذي بدأ يستشري بين أوساط اللاعبين.



وقال السودان أنه ومن باب الحرص والوفاء للعادات والتقاليد الحميدة الراسخة التي أسسها الجيل الذي جاهد وضحى من أجل الارتقاء بالحركة الرياضية في الكويت، لم يجد سببا واحدا يجعل من اتحاد الكرة أن يتصرف على هذا النحو السلبي وأن يقف عاجزا أو متفرجا إزاء ما يحدث، كما لم يجد مبررا مقبولا أبدا أمام غياب أي رد فعل من قبل لجنة الانضباط في الاتحاد التي بدت وكأنها غير معنية بممارسة الدور المسؤول في أهم اختصاص مناط بها.



وحذر من مغبة أن يقود تغافل اتحاد الكرة عن التدخل الحازم وعدم مبادرته بالتحقيق في أسباب ما حصل ومعاقبة من يقع عليهم مسؤولية تلك الأحداث المرفوضة سواء من اللاعبين أو الإداريين أو الحكام، إلى تفشي هذا الوباء الخبيث الذي لا تحمد عواقبه أن استفحل وبات بركانا يهدد الرياضة الكويتية بكل أنشطتها وألعابها.



في نفس الوقت أشاد السودان في ختام تصريحه بالإشارات والملاحظات التي وردت على لسان المحلل الرياضي مبارك الدوسري خلال إدارته لإحدى حلقات البرامج الرياضية في تلفزيون «الوطن» وقال إن الدوسري كان موفقا وقديرا في انتقاء الألفاظ والكلمات وفي التعامل مع هذه الأزمة المستجدة التي لا تحتاج إليها الكويت والتي لا علاقة لها بالأخلاق الرياضية حتى لا يجد الجمهور الرياضي نفسه مضطرا إلى الاكتفاء بمتابعة المباريات من خلال التلفاز من بيوتهم خوفا من التعرض للأذى، بدلا من ارتياد الملاعب لشد أزر اللاعبين والتفاعل مع الحدث المبدع والخلاق، وأشار إلى أن الدوسري كان واعيا ودقيقا في تعقيبه على هذا الأمر المؤسف وكان شجاعا في تصديه لهذا الشغب غير المبرر وغير المقبول والذي يجب أن يقابل بكل حزم وبموجب القانون لقطع دابره.



وقال ان الدولة لم تقصر في بناء المنشآت الرياضية للأندية والشباب معتبرا أن الرياضة مدرسة للأخلاق وأن المجتمع مطالب بالتعاون مع اتحاد الكرة ومع الجهات الحكومية المعنية للتقيد بالقوانين والأنظمة حتى لا تكون الرياضة عرضة لابتعاد النشء عنها خوفا من تهور الذين يسيئون الأدب من جراء حماية البعض لهم أو ظنا منهم أنهم آمنين من العقوبة وأنهم فوق القانون.





 


التعليقات

لا يوجد تعليقات


إضافة تعليق

 الاسم
 عنوان التعليق
 البريد الالكترونى

 التعليق

 كود التأكيد