اليسار الداخلي
اليمين الداخلي

الأربعاء 04 ديسمبر 2013 03:46 صباحاً,

 

كتب : حافظ ضاحي      المصدر : النهار

المشاهدات : 2001

 
   


تعد الاصابة الهاجس الاول الذي يخشاه اي لاعب ويعمل على تفاديها وهناك الكثير من اللاعبين الذين انتهى مشوارهم الكروي بفعل الاصابة ومنهم من ودع المستطل الأخضر مبكرا مجبرا بعد معاناة من كثرة الاصابات ولغياب التشخيص السليم لها من قبل الأطباء المختصين. وقد تلحق بلاعب الاصابة دون سابق انذار ربما لعدم اهتمامه بنفسه والالتزام بالتدريبات اليومية وبعملية التسخين والاحماء التي تعتبر من العوامل الأساسية للاعب سواء قبل اجراء التدريبات أو المباريات وقد تكون سوء ارضيات الملاعب سببا في وقوع الاصابات والأكثر ضررا الالتحام القوي والضرب المتعمد من الخصوم. ولا شك أن الخشونة الزائدة التي لامبرر لها قضت على الكثير من اللاعبين، وهذا منافٍ لقواعد اللعب النظيف للعبة وبعيد كل البعد عن الاهداف الذي يسعى المجتمع الكروي الى أن يحققها من خلال المواجهات الكروية. وفي ملاعبنا عانى العديد من اللاعبين من جراء الاصابات الناتجة من «الضرب المتعمد» او بفعل الالتحام مع الخصم ويأتي في مقدمة هؤلاء نجم الكرة الكويتية السابق عبدالعزيز حسن الذي حرمته الاصابة اللعينة من اكمال مشواره حيث لحقت به وهو في عز عطائه وتألقه اثناء لقاء ودي للمنتخب مع فريق أودينس الدانماركي في 1987عندما تعرض لمخاشنة من لاعب في وسط الملعب وهي ظاهرة لعيان المتابعين أنها عادية وأنما في الحقيقة آثارها كانت كبيرة فيما بعد. وعلاوة على ذلك أن كثرة التدخل الجراحي أدت لتفاقم الاصابة مما دفع بعبد العزيز حسن الى ان ينسحب مجبرا تاركا واءه غصة في نفوس عشاقه. وهناك الكثيرون أيضا عانوا من تلك التصرفات منها غير المتعمد مثل الاحتكاك الشهير على كرة مشتركة مابين عبدالله بلوشي وعبيد الشمري في منتصف الثمانينيات وتعرض حينها الأخير لاصابة بالغة ابعدته عن اللعب لفترة طويلة وحينها ابدى بلوشي اعتذاره عما حدث بما انه لم يكن مقصودا وهذا ما يجعلنا نربط ما قام به لاعب الكويت وليد علي تجاه لاعب العربي عبدالعزيز السليمي الذي دخل عليه برعونة اثناء لقاء الفريقين في الدوري السبت الماضي، بما ان المباراة في لحظاتها الأخيرة حيث ضربه من الخلف ليطرده الحكم مشعل العسعوسي وقد نتج عن تلك الاصابة بعد الفحص تمزق بالأربطة ما يستدعي غيابه لشهر كامل. ومثل هذه الاصابة اذا لم تتم معالجتها بالشكل الصحيح فقد تكون مزمنة فيما بعد وستعاود اللاعب باستمرار. وندرك أن وليد عندما اشترك مع السليمي من الخلف اراد تعطيله ولم يكن يريد إيذاءه ولكنه يبقى تدخلا متعمدا ومن ثم لابد ان ينال وليد العقاب المناسب لاهمية الحدث ولايعني هذا الاكتفاء بالتوقف مباراة واحدة من جراء عقوبة الطرد الذي ناله، وان كان تقرير الحكم والمراقب لم يشيرا لتلك الحادثة فهنا لابد أن تفعّل لجنة الانضباط موادها التي كفلت لها أن تتخذ ما تراه مناسبا من عقوبات، وهذا ما جاء في المادة الخامسة فيما يتعلق باختصاصاتها في الفقرة «ب» وهي على النحو التالي: «مراقبة المخالفة التي لم ينتبه لها مسؤولو المباراة واصدار القرارات المناسبة في شأنها وفقا للقواعد الانضباطية المنصوص عليها في هذه اللائحة»، وكذلك الفقرة «ج» منحتها فرض عقوبات اضافية بخلاف العقوبات المقررة وفقا للقواعد السارية. وما بدر من وليد نتج عن تصرف انفعالي يرى من خلاله حينها انه اسلوب مناسب لتعطيل اللعب دون ان يقصد إلحاق الضرر به، ولذلك ان مثل هذا الأمر لابد أن يعمم على كل لاعب يقع في مثل الخطأ وفي الوقت ذاته أن يكون رادعا للاخرين ممن لا وسيلة لهم سوى اصابة الخصوم في ظل تغاضي الحكام أو عدم تقديرهم السليم للاخطاء الحادثة وتشديد العقوبات على مثل هذه التصرفات معمول بها في جميع الاتحادات فهي تعود دائما لتسجيل المباراة والاطلاع عليها وتقديرها.

وبذلك ان لجنة الانضباط لا بد أن يكون لها دور فعال في مثل هذه الحادثة وخصوصا أن لوائحها تساندها على إصدار العقوبات التأديبية حيال مثل هذه الأخطاء ولا تغض النظر عنها «وكأنها لم تر شيئا يستحق تفعيل اللوائح»، وبما أن التصرف ظاهر والنتيجة تمزق بالأربطة للاعب شاب ينتظره مستقبل كروي.




 


التعليقات

لا يوجد تعليقات


إضافة تعليق

 الاسم
 عنوان التعليق
 البريد الالكترونى

 التعليق

 كود التأكيد