اليسار الداخلي
اليمين الداخلي

الاثنين 25 نوفمبر 2013 11:06 صباحاً,

 

كتب : حافظ ضاحي      المصدر : النهار

المشاهدات : 1319

 
   


قدم القادسية والعربي خدمة مشتركة لنظيرهما الكويت بعدما تعادلا 1-1 في الجولة التاسعة من الدوري العام ليمنحاه الصدارة بشكل مريح على أثر فوزه على الساحل 3-1 رافعا رصيده الى 24 نقطة بينما ظل الأخضر في المركز الثاني برصيد 19 نقطة والأصفر ثالثا 18 نقطة.



وبالعودة لمباراة ما تسمى بالقمة التي جمعت الأصفر والأخضر فهى لم تكن عند حسن الظن من ناحية المستوى الفني وقد شاب الأداء الكثير من الأخطاء التي تعد بدائية ولايمكن ان تبدر من فريقين بهذا الحجم.كما ان المباراة التي تعد قمة الكرة الكويتية أفتقدت الحماسة وظهرت كأن نتيجتها لاتعني شيئا للطرفيين وقد يتعذر القادسية بأن الفريق يعاني من نقص في صفوفه في ظل غياب عدد من عناصره الأساسية وهم مساعد ندا وبدر المطوع ومحمد راشد وضاري سعيد ونواف المطيري وعامر المعتوق ونواف الخالدي وحمد أمان وهو أراد ان ينهى المباراة بأقل الخسائر ومن الطبيعي انه كان يسعى من أجل الفوز والظفر بالنقاط الثلاث وأوعز المدرب محمد ابراهيم للاعبيه ان يعملوا على تهدئة اللعب وامتصاص اندفاع الخصم الذي يرى انه اكثر منه جهوزية ومن ثم أخذ بالاعتماد على الكرات من الوسط عبر انطلاق سيف الحشان وصالح الشيخ من خلال الانطلاقات السريعة لضرب دفاعات العربي كما عمد على تمركز العاجي كيتا في العمق مع فهد الأنصارى وطلال العامر اللذين تناوبا على اللعب في الجانب الأيمن أيضا لعلاج ضعف خط الدفاع والحد من تحركات وسط العربي التي قادها السوري محمود المواس وفهد الحشاش والتحويل

 

للاردني احمد هايل وفهد الرشيدي وظل تنفيذ ألعاب الفريقين يسير ببطيء شديد مع اضافة من الملل والرتابة وبما ان الشيخ نجح في تسجيل التقدم للقادسية في الشوط الأول لكن ركاكة دفاع العربي وعدم التغطية من لاعبي الدفاع والوسط أدت لهذا الهدف والذي دفع الأصفر كثيرا في الشوط الثاني ان يميل للاستعراض والاحتفاظ بالكرة من أجل الحد من «فورة» الأخضر المتوقع حدوثها. وظل العربي يسسر على النمط نفسه مجرد كرات تمرر دون محاولات للتحضير السليم في الوسط وبالرغم من ان المدرب البرتغالي جوزيه روماو أشرك عبدالعزيز السليمي ولكن دون ان يطرأ تحسن على الاداء وحتى الهدف الذي سجله فهد الرشيدي كان أثر «غفوة» من دفاع القادسية دون ان يكون من لعبة متعوب عليها. وما ظهر عليه الفريقان من مستوى واتباع الأسلوب بالرغم من تبريرات القادسية بفعل ظروفه التي يمر بها الان الحقيقة خيب الفريقان كل التوقعات وخصوصا الأخضر الذي يفترض منه ان يكون أحسن حالا من خصم بحكم اكتمال صفوفه وكما أنه يعيش حالة تحسن بعد الفوزين الاخيرين على حساب النصر وخيطان بعدما كان يعاني من تذبذب النتائج من قبل .



ويبدو ان عدم ثقة المدرب روماو بلاعبيه له أثر سلبي على الفريق بكونه كثيرا ما يتعامل مع الخصوم بالعقلية نفسها ولا شك ان محمد ابراهيم هو الآخر عليه ان يستثمر قدرات لاعبيه بالشكل السليم بعيدا عن الأعذار وبالذات ان أغلبهم يمتلكون القدرة المهارية ولكن الأكثار من التمريرات في الوسط دون العمل على خلق الفرص والوصول الى مرمى الخصم ليس لها أي جدوى ولدرجة ان الفريق في مبارياته الثلاث الأخيرة في الدوري لم يستطع المحافظة على تقدمه وكذلك لم يسعفه لكي يحقق الفوز على الكويت في نهائي كأس الاتحاد الآسيوي وبذلك على روماو وابراهيم ان يعرفا ان قراءة المباراة تكون من خلال الثقة بامكانيات اللاعبين وليس بالحذر الذي يصل لدرجة المبالغة. 




 


التعليقات

لا يوجد تعليقات


إضافة تعليق

 الاسم
 عنوان التعليق
 البريد الالكترونى

 التعليق

 كود التأكيد