اليسار الداخلي
اليمين الداخلي

الأربعاء 26 ديسمبر 2012 08:19 صباحاً,

 

كتب : يحيى حميدان      المصدر : الانباء

المشاهدات : 1593

 
   


• مسؤولو الاتحاد لا يتقبلون النقد ويسعون فقط للإشادات
• ننتظر موافقة «الشؤون» للإعلان عن جمعية للمدربين الوطنيين
• لم نتلق أي دعم.. وجميع المهرجانات والجوائز بمبادرات شخصية

طرح العديد من محبي كرة السلة العديد من التساؤلات حول أسباب غياب برنامج «السلة في أسبوع» الذي كان يحظى بمتابعة عشاق اللعبة في البلاد والدول المجاورة.
وقال معد ومقدم البرنامج علي الشطي ان ايقاف البرنامج جاء بعد شكوى كيدية تقدم بها اتحاد اللعبة الى مسؤولي وزارة الاعلام، وهو ما حرم اللاعبين والاداريين والمدربين والحكام من متابعتهم اعلاميا في مختلف المراحل السنية.
وكشف الشطي عن كثير من الأمور خلال حواره مع «الأنباء»:
ما سبب إلغاء البرنامج؟
٭ في البداية أود ان اعبر عن شعوري بالمرارة بسبب ايقاف البرنامج الذي استمر طوال 7 سنوات متتالية يتابع ويغطي نشاط لعبة كرة السلة في جميع المراحل السنية وهذا ما كان يميز «السلة في أسبوع» عن بقية البرامج الرياضية الأخرى التي تعرض على جميع القنوات الخليجية والعربية.
وكان البرنامج يقوم بتغطية جميع بطولات اللعبة سواء في الأندية او الوزارات او الشركات، وحصل على اشادة جميع الأندية التي تشارك في مسابقات اتحاد اللعبة ومن أعضاء الاتحاد أنفسهم أيضا.
أما ايقافه من قبل وزارة الاعلام فجاء بعد وصول كتاب من اتحاد اللعبة يشكو خلاله من النقد الذي يوجه لأعضاء الاتحاد، وذكر أحد الأعضاء أن البرنامج يتحاشى ابراز دور الأعضاء عند تتويج الفرق، علما أنني تجمعني علاقات طيبة مع الجميع وهذه شكوى كيدية وكنت دائما أركز على اظهار مسؤولي الاتحاد بالصورة الا أنني في ختام مسابقات الكؤوس الموسم الماضي تحاشيت ذلك بسبب وجود أشخاص من جنسيات مختلفة خلف الستار ليس لهم علاقة باللعبة، وأنا بطبيعة الحال تهمني سمعة البلد ولا أريد أن نظهر بصورة غير لائقة أمام مشاهدي البرنامج من الدول المجاورة.
هل هذه كل الأسباب؟
٭ بالطبع هناك أسباب أخرى، ومنها انتقادي لاختيار لاعبي منتخب «الميني باسكت» تحت 12 سنة الذي شارك في بطولة المغرب الدولية خلال مايو الماضي ووصلتني العديد من الشكاوى من أولياء أمور بعض اللاعبين في هذا الشأن، وشرحت خلال البرنامج وجهة نظري في الاختيارات وطالبت الجهاز الفني بضرورة حضور المباريات ليكون الاختيار على أساس سليم، وبخلاف هذا انتقدت اختيار مشرف لـ «الميني باسكت» من خارج الأندية.
ولكن كانت هناك بعض القسوة في توجيه الانتقادات التي ذكرتها؟
٭ لم أكن قاسيا وعلى العكس تماما ذكرت أشياء واقعية حصلت ويعرفها الجميع، وأنا شخصيا أريد أن تكون الاختيارات سليمة من جميع النواحي لاسيما في مسألة تعيين مشرف لأي منتخب لحساسية هذا المنصب في التعامل مع أي أحداث طارئة ومشاكل مثلما حدث على سبيل المثال في جدة خلال بطولة المنتخبات الخليجية للشباب (تحت 18 سنة) بعد تشابك لاعبي منتخبنا مع أشقائهم في المنتخب البحريني وهو ما تسبب في تغريم اتحاد اللعبة مبلغا ماليا كبيرا من الاتحاد الدولي للعبة لهذا السبب، وكان بالامكان تفادي ذلك لو كان هناك طاقم اداري جيد يعرف كيف يجهز اللاعبين للمباريات الحساسة.
في نظرك من الخاسر بعد ايقاف البرنامج؟
٭ الجميع ممن ينتمون للعبة من اداريين ومدربين ولاعبين وحكام لما يوفره البرنامج من دعم اعلامي لهم، وأنا هنا ألوم وزارة الاعلام في هذا الشأن لأنها لم تعر كتب الشكر والثناء والمديح التي تلقاها البرنامج والتي وصلت من جميع الأندية لمسؤولي الوزارة بعد ختام الموسم الماضي اهتماما، وحتى أعضاء الاتحاد كانوا يكيلون المديح بشكل دائم للبرنامج عند استضافتهم.وأود ان الفت الى ان مسؤولي الاتحاد لا يتقبلون النقد ويريدون الاشادات فقط وهذا أمر مرفوض لأن النقد يجب أن يوجه اذا وجد أي خلل، واهتمام أعضاء الاتحاد ينصب على السفر، كما انهم لا يحضرون المباريات المهمة ولا يعلمون ما يدور خلال الموسم.
طوال السنوات الماضية كان «السلة في أسبوع» يقيم مهرجانات وبطولات لفرق البراعم، هل قام الاتحاد بدعم البرنامج في هذا الشأن؟
٭ لم يحصل على أي دعم اطلاقا، وجميع ما عملته سواء المهرجانات أو الأفضل في كل أسبوع كان بمبادرة شخصية ومن جيبي الخاص ووجدت تجاوبا من مسؤولي ومدربي الأندية الذين كانوا يحرصون على المشاركة في مهرجانات الصغار، وعلى هذا الأساس بدأت الفرق تهتم بتكوين فرق تحت 10 سنوات بعد أن بادرت بإقامة بطولات لهذه المرحلة في سبيل تكوين جيل موهوب للمستقبل.
وهنا يجب أن أشيد بدعم وزارة الاعلام التي كانت تتكفل بحفل الأفضل في الموسم بعد ختامه وهو ما كان له بالغ الأثر في تطوير اللعبة وحث اللاعبين والمدربين والاداريين والحكام على التميز.
لماذا تركت التدريب رغم مشوارك الحافل بالانجازات؟
٭ بصراحة أردت التفرغ لخدمة اللعبة اعلاميا من خلال البرنامج والتعليق، وشخصيا حققت العديد من الانجازات التي أعتز بها ومنها على سبيل المثال جميع بطولات الدوري والكأس عندما كنت مدربا للقادسية مطلع الثمانينيات من القرن الماضي، وساهمت في عمل نقلة نوعية مع اليرموك حينما قدته من المركز ال14 والأخير الى الرابع، وكذلك الأمر مع فريق التضامن تحت 17 سنة حيث حصلت معه على المركز الثاني، كما توليت تدريب العديد من المنتخبات بمختلف المراحل السنية.
إلى أين وصلت خطوات انشاء جمعية المدربين الوطنيين في كرة السلة؟
٭ لم يتبق على اطلاقها بشكل رسمي سوى موافقة وزارة الشؤون وذلك بعد أن ارسلنا كتابا في هذا الخصوص وبتوقيع 60 مدربا وطنيا في اللعبة. واتفق المدربون على اسناد رئاسة اللجنة لفهمي الخضرا، وعبدالرحمن حسين (نائبا للرئيس)، وخالد القلاف (أمينا للصندوق)، على أن أتولى شخصيا مهمة أمين السر، وبعضوية عبدالله بلال وسالم الداود وعدنان الشمري.
ومن أهدافها الاهتمام بالمدرب الوطني وتطويره بالاضافة الى التعاون مع اتحاد اللعبة في هذا الخصوص واقامة أكاديميات في مختلف مناطق البلاد.
ما رأيك في مشاركة نادي القرين في نشاط الاتحاد؟
٭ أحب أن أشيد بخطوة ادارة نادي القرين برئاسة النائب السابق والمحامي أحمد الشحومي بإصرارهم على البناء بدءا من فريق الأشبال (تحت 14 سنة) ومن ثم الصعود مع هذا الفريق تدريجيا حتى الوصول الى الفريق الأول وهي فكرة تستحق الاشادة وكان بإمكانهم تكوين فريق للكبار من خلال استقطاب لاعبين من الأندية الأخرى كما حدث في فريق اليد، الا أن ايمان ادارة القرين بضرورة البدء بصورة صحيحة سيكون له أثر كبير على اللعبة في المستقبل. وقام المدربان سالم الداود وعبدالله بلال بتأسيس فريق الاشبال العام الماضي وحققوا نتائج لافتة بعد وصوله الى نصف نهائي الكأس وحلوله رابعا رغم حداثة تكوين الفريق.
حزين لعدم وصول العصفور
طالب الإعلامي علي الشطي الأندية بضرورة ترشيح الكفاءات لاتحاد كرة السلة وذلك في سبيل تطوير اللعبة، وعبر عن حزنه لعدم وصول الحكم الدولي أحمد العصفور الى الاتحاد رغم الخبرة الكبيرة التي يملكها.
البرنامج «مرهق»
أوضح الشطي أنه فضل الخلود الى الراحة في هذا الموسم والاكتفاء بالتعليق على المباريات فقط، مشيرا الى أن التحضير لحلقات برنامج «السلة في أسبوع» كان متعبا ويحتاج جهدا مضاعفا مع تواجد «أوردرات» يومية لجميع مباريات المراحل السنية والدرجة الأولى، وبين أنه رفض دعوة بعض الإداريين والمدربين واللاعبين والحكام لإرسال كتب الى وزارة الإعلام لإعادة البرنامج لرغبته في الراحة والتفرغ لحياته الشخصية.
تخصيص يوم لتدريب المنتخبات
عبر الشطي عن أمنياته برؤية المنتخبات الوطنية تتدرب بصفة أسبوعية مع تعيين مدربين ذوي كفاءة بإمكانهم تطوير مستويات اللاعبين.
وقال الشطي: «ما الذي يمنع تخصيص يوم في الأسبوع لتدريب المنتخبات الوطنية مثلما هو معمول به في بعض الدول القريبة؟ هذا الشيء سيساعد على تحسين النتائج على المدى البعيد».


 



التعليقات

لا يوجد تعليقات


إضافة تعليق

 الاسم
 عنوان التعليق
 البريد الالكترونى

 التعليق

 كود التأكيد