اليسار الداخلي
اليمين الداخلي

الأحد 03 مايو 2009 09:00 مساءً,

 

كتب :     

المشاهدات : 1179

 
   

خيب فريق العربي لكرة السلة آمال جماهيريه في البطولة العربية المقامة حالياً في بيروت بعد ما تلقى أربع هزائم متتالية، وكرر بذلك العربي مسلسل خسائره بعدما لم يظهر بالمستوى المطلوب في بطولة الدوري العام وكذلك خروجه خاليا الوفاض من مسابقةا لكأس.
ومع الخيبة المتكررة للفريق يقترب مدربه الأميركي جيمي آنجل من الرحيل والابتعاد عن أسوار القلعة الخضراء، إذ تجرى هناك دراسات حاليا للاستعانة بمدرب قدير خلال الموسم. ويتحمل جيمي آنجل الخطأ الأكبر في أداء فريقه في البطولات المحلية والعربية، خصوصا الأخير إذ استعان آنجل مع عدد من اللاعبين المتميزين في مقدمتهم لاعب الساحل صالح يوسف ومن التضامن نواف الظفيري ومن الكويت حسين الجناز إلى جانب عودة عبد الله الإبراهيم الذي كان معارا إلى التضامن بالإضافة إلى الثلاثي الأميركي مايكل. ومع وجود هذا الكم الهائل من اللاعبين، إلا أن آنجل فشل في استغلال هؤلاء اللاعبين بالطريقة المطلوبة، مقارنة بالفرق الأخرى والتي لم تستعين سوى بمحترفين فقط مثل الجيش القطري. ولعب العربي بشكل جيد خلال لقاءاته الثلاث أمام العلوم التطبيقة الأردني والجيش القطري واتحاد طنجة المغربي إذ أنهى الأشواط الثلاث الأول من كل مباراة لصالحه، إلا أن الشوط الأخير يشهد دوما النهاية الحزينة بسبب العديد من الأخطاء، في مقدمتها أن المدرب لا يلجأ إلى الدفاع الضاغط في تلك الدقائق الحاسمة لإرباك حسابات الخصم، كما يعتمد على الرميات الثلاثية المهددة بالضياع بدلا من الاختراق تحت السلة رغم وجود محترفين لديه من طراز عالٍ، وهو ما أوقع العربي في أخطاء جسيمة أدت إلى الخسارة فبدلا من اللعب على أخطاء الخصم في تلك الدقائق، أصبح الخصم هو من يلعب على أخطاء العربي. ويعيب أيضا آنجل عدم استغلاله للثلاث نواف الظفيري وصالح يوسف وحسين الجناز على الوجه المطلوب خلال أول لقائين في البطولة، إذ بدأ في الاستعانة بهم بعدما أصيب محسن خليفة، ليأخذ نواف الظفيري فرصته ويتألق أمام الحكمة اللبناني. وبالنظر إلى أداء العربي في لقاءاته الأربعة بالمسابقة فإن المدرب آنجل لم يلعب بخطة واحدة، إذ كان من المفترض أن يكون الأفضل من الناحية الفنية، وقدم اللاعبون الستة الذين تم الاستعانة بهم خلال البطولة إلى جانب لاعبي العربي مهارات فردية جيدة، إلا أن تلك المهارات الفردية لم يتم دمجها في منظومة واحد متجانسة ليقدم العربي ما كان يجب، إلا أن الأخضر خالف كل التوقعات. وتسبب عدم وجود الفكر الخططي خصوصا في الدقائق الأخيرة من كل لقاء إلى إرباك لاعبي العربي، مما أدى ذلك إلى الاستعجال في التمريرات والتصويبات الثلاثية، وهو الأمر الذي أعطى الفرصة للخصم للعب على أخطاء الفريق في ظل الدفاع المفتوح ليقلب خسارته إلى فوز في الدقيقتين الآخيريتين. ولم يحسن أنجل التعامل مع المباريات من حيث قراءة الخصم ومعرفة خططه لاستخدام الخطة المضادة والتحول الخططي خلال اللقاء، وهو الأمر الذي آثر أيضا على العربي رغم الإمكانات التي يمتلكها من لاعبين والاستعانة بستة محترفين فضلاً على الاستعداد الجيد في معسكر سراييفو مما كان يوجب التألق والتميز وليس الظهور بذلك الأداء الباهت. الوسط
 



التعليقات

لا يوجد تعليقات


إضافة تعليق

 الاسم
 عنوان التعليق
 البريد الالكترونى

 التعليق

 كود التأكيد